بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
حول قوله تعالى (أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)
ونظرات وتأملات حول مطلب إبراهيم عليه السلام
(رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى)
(الفصل التاسع)
:: الفصل التاسع :: ج4/ نظرات في قصة إبراهيم عليه السلام عن جزئية
طلبه من ربه رؤيته كيفية إحياء الموتى ::
1- س22: لماذا لم يبعث الله
الطيور لإبراهيم بتجميعها أمام عينه كما فعل مع الذي أماته مائة عام وحين بعثه
أراه إحياء حماره أمامه بتركيب أجزائه ؟
2- س23: ما المقصد من قول الله لإبراهيم (واعلم أن الله عزيز حكيم) ؟
3- س24: هل يوجد إشارة من ذبح الطيور الأربعة وعلاقتها بالسعي مرة أخرى ؟
================
:: الفصل التاسع
::
================
..:: س22: لماذا لم يبعث الله الطيور لإبراهيم بتجميعها أمام عينه كما
فعل مع الذي أماته مائة عام وحين بعثه أراه إحياء حماره أمامه بتركيب أجزائه ؟ ::..
- قال تعالى: (كَالَّذِي مَرَّ
عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ
اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ
كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ
مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ
وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا
ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ
اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ
أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ
لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ
إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ
يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) البقرة:259-260.
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- لو لاحظنا في الآيتين السابقتين أنهما يتحدثان عن كيفية
البعث من الموت أمام الرائي .. فجاء في الآية الأولى الذي أماته مائة عام ثم بعثه
.. فهذا شخص رأي بأم عينيه كيفية تركيب أجزاء الحمار أمامه بعد أن كان هيكل عظمي ..
(ويقال هذا الشخص هو نبي اسمه "عُزير" ولكن لم أجد صحيح دليل على ذلك) ..،
والآية الثانية سيدنا إبراهيم رأى الموتى أمام عينه يتم تجميع أجزائهم وإحيائهم مرة
أخرى.
#- لو بحثنا في أوجه الإختلاف بين
الحالتين .. أي بين الذي أحياه الله مائة عام وبين سيدنا إبراهيم
عليه السلام .. فسنجد الآتي:
أ- أن سيدنا إبراهيم هو من طلب من ربه أن يريه كيفيه
إحياء الموتى.
ب- أن سيدنا إبراهيم هو الذي بيديه أمات الأحياء
وبكلمة نطق بها أحيا الموتى.
ج- أن سيدنا إبراهيم جمع الله له الموتى من أماكن
متفرقة لأربعة حالات .. وليس من مكان واحد لحالة واحدة.
- وهنا تفكرت فقلت: كان من الممكن أن يقول الله
لإبراهيم: انظر إلى حيوان ميت وأصبح عظما وسأريك كيف أحييه أمامك .. كما فعل مع
الرجل الذي أحيا أمامه حماره الذي كان مجرد عظام .. كما قال تعالى: (وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ
وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا
ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا) البقرة:259.
- ولكن الله لم يفعل ذلك .. لماذا ؟!!
- فقلت:
- لعل ذلك أجده في سببين:
- الأول: لبيان علو شأنه إبراهيم عند الله وعظيم
محبته له .. ولذلك أعطاه من سر القدرة بأن ينطق باسمه المحيي ما ينفعل معه لمرة
واحدة ليحيي الموتى ..، فنفهم نحن المؤمنين أن إبراهيم من أهل العناية والخصوصية
والفضل .. أي أتاه الله من الفضل ما لم يؤت به كثيرا من خلقه وكانت له رحمة خاصة
من الله في العناية به.
- فإذا كان جعل الله الذي أماته مائة
عام يشاهد حيوان واحد كيف يحييه الله .. فإبراهيم شاهد جمعا من الحيوانات الطائرة
ومختلفة الأنواع كيف يحييها الله .. وعن طلب من إبراهيم بصوته هو أي بصوت
إبراهيم..، وهذا فيه من التمييز والكرامة والخصوصية ما فيه.
- الثاني: لعل الله أراد بإعطاء إبراهيم من خصوصية سر القدرة
باسمه المحيي .. فذلك حتى يمحو من نفسية إبراهيم كل شك
واحتمال عقلي ويغلق على الشيطان أي مدخل يمكن أن يوسوس به لإبراهيم .. بأن من
يحدثه هو الله خالق الوجود وعليه أن يطمئن قلبه لذلك .. لأن إبراهيم سيكون نبيا
رسولا... وتفسير ما سبق في الآتي:
#- فكما طلب الرب منه أن يأتي هو بنفسه بالطيور
ويتفحصها جيدا .. وهو من يذبحها بيده .. وهو من يضع كل جزء على جبل بنفسه .. فهو
أيضا من سيعطيه الله الآن سر تفعيل قدرة اسم الله معه بالإحياء لمرة واحدة في
حياته .. ويجعل من صوته مجابا في جمع وإعادة هذه الطيور مرة أخرى حية تسعى .. حتى
يكون هو بنفسه أيضا من نطق باسم الله المحي الذي يتم به حياة كل شيء..، وكأن حقيقة
اسم الله المحيي قد سرت في إبراهيم حتى إذا سمعت الطيور صوت إبراهيم استجابت له.
- وبما أن إبراهيم يعلم أنه لا قدرة له على شيء ..
فحقا حينئذ أن من أعطاه الإسم الذي نادى به الطيور فأصبحت حية تسعى إنما هو الخالق
لكل شيء .. فاطمئن إلى أن الله هو الرب الحق الذي كان يكلمه .. ولذلك خضع لربه
وأسلم قلبه له .. وأصبح رسولا للحق جل شأنه منه إلى خلقه .. وبدأ بقومه يدعوهم
فذهب وكسر أصنامهم .. وجادل النمرود وحكموا عليه بالحرق .. وأنجاه الله من النار
فكانت بردا وسلاما .. ثم طردوه خارج المدينة .. ليبدأ رحلته في العالم يدعو الله.
- إذن: الله أراد لإبراهيم أن يكون هو
الناطق باسم الله لإحياء الموتى .. ليعلم أن من يكلمه وأعطاه هذا الإسم هو ربه
خالق الوجود حقا .. وأيضا في ذلك دلالة قوية إلى ما سيكون عليه إبراهيم عليه
السلام من علو المكانة والرتبة في نبوته ..
- والله أعلم.
*****************
..::
س23: ما المقصد من قول الله
لإبراهيم (واعلم
أن الله عزيز حكيم) ؟ ::..
- قال تعالى: (ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ) البقرة:260.
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- كان مما جال بخاطري .. ما المقصد من قول الله
لإبراهيم: (وَاعْلَمْ
أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ؟
#- فقلت لعل المقصد من قول الله لإبراهيم (وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) .. المراد به الآتي:
1- وكأن الله قال لإبراهيم: كما اطمأننت إلى أن للوجود ربا خالقه ..
وطالما اطمئن قلبك وعرفت أن من يحدثك الآن هو الرب خالق الوجود واسمه الله الذي
أحييت به الطيور .. فاعلم يا إبراهيم .. أن الله ربك الذي دعوت باسمه هذه الطيور
فتم إعادة خلقتها .. هو العزيز المنفرد بالقدرة في الوجود .. والحكيم في تدبير
شئون الكون وفق مراده .. فهذا هو الله ربك يا إبراهيم .. فاعبده وتوكل عليه ..
والله أعلم.
2- ولعل في قوله (وَاعْلَمْ أَنَّ
اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) .. يوجد إشارة إلى أن لا تطمع إلى طلب رؤية ربك يا
إبراهيم .. لأن العزيز لا تراه العيون .. فلا تعلو بسقف مطالبك إلى رؤية الذات
الإلهية لأن حجاب العزة يمنع حدوث ذلك .. وتوجد إشارة لاسم الله الحكيم للدلالة
على أن الوجود كله يسير وفق حكمته وتدبيره هو لا غيره .. إذ أنه المتصرف في الوجود
نفعا وضرا ومنعا وعطاءا وبسطا وقبضا .. فاطمئن بما وصلك من المعرفة بربك فهذا
يكفيك ويطمئنك .. وقد اخترتك لتكون نبيا رسولا .. فابدأ مهمتك متوكلا عليه ..
والله أعلم.
*****************
..:: س24: هل يوجد إشارة من ذبح الطيور
الأربعة وعلاقتها بالسعي مرة أخرى ؟ ::..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- ما أجده من إشارة .. جالت في خاطري من وراء قصة ذبح إبراهيم
للطيور الأربعة ثم إحيائهم سعيا إليه .. هو الآتي:
- أن من أراد مشاهدة عجيب أمر الله وتدبيره
في الوجود (مثلما شاهد إبراهيم إعادة إحياء الموتى) .. فعليه أن يذبح طيور الهوى من نفسه وليكبر
عليها أربعة تكبيرات .. فإن فعل وجد عناية الله معه حاضرة بما لم يخطر بباله ..
ولطف به بطيور الحق (أي أنوار الحق) تأتي إليه تسعى بخفي لطف لتسكن في قلبه .. وعرف
بعلم يقين أن الله عزيز حكيم.
#- توضيح: والمقصد هنا بطيور الهوى .. هو أطماع النفس المذمومة التي دائما تؤدي إلى
معصية الله وتبعدك عن الله مثل فتنة المال والعلم والسلطة والدين والنساء والأولاد
وغير ذلك من كل عطاء من الله يظهر لك منه فتنه فهو يكون كالطير المحلق من فوقك
وحولك .. فحاول أن تكبر عليه أربع تكبيرات مستعليا على الفتنة بالحق وكأنك تميتها
من نفسك بالله (أي مستعينا بالله) .. فإن فعلت ذلك وجاهدت نفسك لتذبح طيور الهوى
.. فإن الله يحيى في قلبك ويأتيك من حولك بطيور الحق تسعى إليك بقدرة الله من حيث
لا كيفية لذلك .. لتذكرك دائما بالله العزيز الحكيم..
- والله أعلم.
..png)
وعلى سيدنا ابراهيم السلام
ردحذفاللهم أحيي قلوبنا بحبك .. واجعل سعينا في مرضاتك .. وأعذنا من الانشغال بغيرك .. حتى لا يكون لنا تعلق الا بك ولا رجاء الا فيك وحدك .. آمين يارب العالمين
بارك الله فيك استاذنا الفاضل
وجوزيت كل خير آمين يارب العالمين
عندما قال الله لإبراهيم:
ردحذف"واعلم أن الله عزيز حكيم"
كان تأكيدًا من الله لإبراهيم أنه لولا أنك عزيزُ نفسٍ بي يا إبراهيم،
ما أطلعتك على مطلبك الذي هو أرِني كيف تُحيي الموتى.
لكن ما أطلعتك على أمري هذا إلا لحِكمةٍ في فعلي هذا.
كأن الله يقول له:
ما زالَت عندي لك خبيئة يا إبراهيم،
التي هي بعد سنوات أمرُ الله لإبراهيم بذبح ولده إسماعيل.
كان الله أراد أن يقول لسيدنا إبراهيم:
سنُجري أثر هذا في قلبك،
هل فعلاً زادك اطمئنانًا وعِزّةً بالله؟
فمن أحيى قلبه بعِزّةِ الله، نحرَ كلَّ تعلّقٍ بما سواه.
فالحكمة تزيدك قربًا من الله،
ولا تُتلف الودَّ، بل ترفعه في سُلَّم العزيز.
فإذا اجتمعت العِزّة بالحِكمة،
استقرّ القلب في ميادين العبادة،
متقلّبًا فيها، سواء عجز العقل عن فهم المجريات القدرية.
فإن اضطرب، أو دخله بعضٌ من الانزعاج،
حضرت حكمةُ الله، تعدلُ وتُثبّتُ اليقين،
بلطفٍ من العزيز.الحكيم
والله اعلى واعلم هذا مااجرى في قلبي لقراءتي لهذه الرساله
اللهم صلى على محمد وال محمد 🌹
اللهم ارزقني حبك وحب نبيك 🌸
يارب بالمصطفى بلغ مقتصدنا 🕊️
أما فيما حال به خاطري عن الطيور الاربعه التي ربطها كما سبق قلت حظرتك
حذفالى طباع التي فيها التي تعود بأصل خلقنا العناصر الأربعه
الطيور الأربعة هي الطبائع الأربعة التي خلقها الله فينا من عناصرها: النار، والماء، والتراب، والهواء، والطبع الرابع هو النفس نفسها. الوعاء لهذه التركيه فهذه الطبائع، في جانبها الروحي، تحمل عملتين: عملةً ظاهرية تخصّ النفس، وعملةً باطنية تتصل بالنور الإلهي فينا. فنحن نكتشفها ونعرفها في ذواتنا،فان تم رفعها إلى الله ثم ننحرها لأجل أن تأخذ بأيدينا إلى الحق، فنرتقي عليها بالعِزّة إلى الله. وكل طبعٍ هو في ذاته طبعان: طبعٌ بشريٌّ مَقاله إلى الفناء، وطبعٌ روحيٌّ إذا ارتقى إلى النور فمَقاله إلى الخلود. يُحيي ويميت، فنلعب نحن لعبة الموت والحياة في داخلنا، عن طريق المجاهدات، وعن طريق النحر. فصرهنْ إليك فرقهن وادعُهُنَّ، هذه هي دورة الحياة، تطلع وتنزل كسلّمٍ يرتقي عليه القلب، تمامًا مثل ضربات القلب: صعودٌ وهبوط، قبضٌ وبسط، كلها تخضع للعِزّة لله، لأنها تعمل في نظامٍ واحد، أن تفنى لتبقى، وتموت لتحيا، في طريق الرجوع إلى العزيز الحكيم. فالطبع الروحي إذا ارتقى إلى النور، صار مَقاله في التنزُّل إلى حياتنا بالحكمة، فكلما أشرق نور الحكمة في القلب، تحوّلت حياتنا إلى سلوكٍ منظمٍ بين العِزّة والحِكمة، كأنهما موجتان تتعاقبان فينا: حِكمةٌ تثمرُ عِزّة، وعِزّةٌ تُورِثُ حِكمة، حتى يصبح السالك في دوامٍ من قوله تعالى: "وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، لا تنفصل عنده العِزّة عن الحِكمة، ولا الحِكمة عن العِزّة، فكلتاهما من تجليات النور في مسير الحياة.
والله اعلى واعلم ...فعلا هذه رساله تخلي عقل يشتغل يفكر حتى أن كل هذا كلام فيه خلل لكن مجرد تدبر في مراد الله منا كبشر يرتقي بنا إلى البحث عن الله نكون كحال ابراهيم ارتقي إلى الله باحث عن الله بعزت الله فأعطاه الله جواب دون أن يستغرق منه أو ينقص من قدره أمام اي كان بل بعزت تامه
يارب اغفر لي ارحمني توب عليا على استاذي وجميع اخوتي هنا
يارب بالمصطفى بلغ مقتصدنا 🕊️
جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل وأمدك بمدده وفتح عليك بكل خير
ردحذفلعل الله أراد بإعطاء إبراهيم من خصوصية سر القدرة باسمه المحيي .. فذلك حتى يمحو من نفسية إبراهيم كل شك واحتمال عقلي ويغلق على الشيطان أي مدخل يمكن أن يوسوس به لإبراهيم .. بأن من يحدثه هو الله خالق الوجود وعليه أن يطمئن قلبه لذلك .. لأن إبراهيم سيكون نبيا رسولا
الاستاذ خالد أبوعوف
🎀🎀
ردحذفجزاك الله كل خير ورزقك السعادة في الدارين أستاذي الفاضل خالد يارب العالمين.
...................................................
🌿 اللي عايز النور هيشوف النور ..
واللي عايز الأحد لازم يقول له ياصمد ..
الطريق واحد مش اتنين ..
والعزة لله مش لغيره ..
وعطية الله بتأتي بمدد من الله في الوقت الذي يريد ولعله قريب ..
..فصبر جميل..
🎀🎀
أ. خالد أبو عوف
🍓🍓
ردحذفعطاء ربنا للجميع ..
ربنا بيحبنا كلنا لأننا خلقه ربنا ..
ممكن نعصي.. نبعد شوية كطباع بني آدمين يعني وهو عارف إننا كده ..
بس الجميل فيك كبني آدم..
" إنك تقدر ترجع.. وتقدر تكمل.. وتقدر تظبط أحوالك تاني "..
وهتوقع وهتقف ثاني، وتوقع ،وتقف ثالث وهكذا.
الحياة سعي..سعي في كل شئ..
زي ما بتسعى على الرزق بردو أسعى على نفسك على أن يكون لك حظ لنفسك عند ربنا فهذا رزق فاسع له ..
أن يكون لك لحظة عمل مع الله.
🍓🍓
أ. خالد أبو عوف
الأستاذ خالد أبوعوف :
ردحذف- ولعل في قوله (وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) .. يوجد إشارة إلى أن لا تطمع إلى طلب رؤية ربك يا إبراهيم .. لأن العزيز لا تراه العيون .. فلا تعلو بسقف مطالبك إلى رؤية الذات الإلهية لأن حجاب العزة يمنع حدوث ذلك .. وتوجد إشارة لاسم الله الحكيم للدلالة على أن الوجود كله يسير وفق حكمته وتدبيره هو لا غيره .. إذ أنه المتصرف في الوجود نفعا وضرا ومنعا وعطاءا وبسطا وقبضا .. فاطمئن بما وصلك من المعرفة بربك فهذا يكفيك ويطمئنك .. وقد اخترتك لتكون نبيا رسولا .. فابدأ مهمتك متوكلا عليه .. والله أعلم.
-----------
راق لي هذا رأيك استاذي الفاضل كثيرا وقد ذكرني بقصة سيدنا موسى عليه السلام حين طلب رؤية الله عز وجل: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.
وربما كان في نفس سيدنا ابراهيم شيء شيء مما ورد عن لسان سيدنا موسى عليه السلام ولكن لم يفصح عنه والله اعلم
-------
في كلا المشهدين أراد الله أن يثبت لأنبيائه أن كلامه وقدرته وتجليه في الوجود كاف للدلالة عليه
وأن معرفة الله لا تنال برؤية الذات، بل بشهود أفعاله وتجليات قدرته في الخلق
وفي المشهدين كليهما تجلى اسمه المحيي المميت، إظهارا لقدرته المطلقة التي لا يملكها سواه جل في علاه
والله اعلم
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة حب موصولة من القلب إلى القلب وعلى آله وسلم
عطر الجنة 🕊✍:
ردحذفهذا فراق بيني وبينك
منهج قرآني في العلاقات حين لا يكون هناك توافق ولا تفاهم
ليس بالضرورة أن يكون أحد سيئا لكنها نهاية الطريق
فالقرب الذي لا يثمر سكينة يصير ثقيلا
والعلاقة التي يضيع فيها التفاهم ترهق القلب وتطفئ المعنى
والمحبة التي تتحول إلى عداوة لم تكن محبة من الأصل
إن كنت قد حاولت ما استطعت
وبذلت من الصدق ما يسعك
وفعلت تقدر عليه
فما بقي بعد ذلك فليس لي فيه حيلة
(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)
هذا فراق بيني وبينك
منهج قرآني يدعو إلى الرقي في الفراق
اختلاف الطباع والعقول والسلوك وارد
لكنه قد يكون دافع للفراق ولكنه ليس مبررا ابدا لإعلان حرب
فالفراق القرآني يأتي محملا بالسلام
ابتعدت بسلام دون أذى ولا خصومة
ودون كلام مؤذ خلف الظهر أو سهام ترمى في القلب عنوة
لا تجعل الغضب يحرق قلبك وينبت الحقد فتحرق نفسك دون أن تدري
ترفع وتعلم أن تتجاوز كل الأشياء بسلام وحب
فبعض الفروق لا تعالج بالكلام بل بالمسافة
اذكر من رافقك بخير
أو ارحمه وارحم نفسك من لسانك اللاذع فكل ما تفعله عائد إليك انما أنت حاصد ما زرعته فاحذر
وتعلم أن تفارق كما ترافق
بحب وسلام
فذلك هو القلب السليم
لا تنسوا الفضل بينكم
فما جمعته الأيام لا يمحى بل يترك بسلام
ليس كل فراق خصومة ولا كل بعد قسوة
أحيانا يكون الفراق وجها آخر للرحمة
ورعاية خفية من الله تحفظ كلا في مساره الصحيح بلا أذى ولا افراط ولا تفريط
فليحفظ الله ما كان طيبا في الذاكرة
وليجعل في القلوب صفحا يليق بمن عرف يوما طريقها
نمضي وكل منا يحمل دعاء صامتا للآخر
بأن يكون في خير وسلام
فذلك هو معنى الفضل
وذلك هو أدب القلوب التي ربيت على النور وتسير الى طريق النور
المحب لا يؤذي وإن تعرض للأذى غادر بسلام
------------
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة حب موصولة من القلب إلى القلب وعلى آله وسلم
عطر الجنة 🕊✍:
ردحذفلحظة صدق مع الله تساوي النجاة
لحظة محبة مع الله تساوي الحياة
لحظة ندم مع الله تساوي الغفران
لحظة رجاء مع الله تساوي الأمان
لحظة تسليم مع الله تساوي السلام
ولحظة رضا مع الله تساوي الجنان
🌹- لحظة صدق مع الله تساوي النجاة
لحظة صدق تتجرد فيها من زيفك وتبدي فيها ضعفك وخوفك قائلًا
هنا أنا عبدك الذي تعرفه أنت ولا يعرفه غيرك
. ﴿ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ ﴾ الأحزاب 24
🌹- لحظة محبة مع الله تساوي الحياة
حين يفيض الحب شوقا وأنسا بالمحبوب، تمحى الأكوان في حضرة معشوقه، فلا يرغب إلا في رضاه،
ولا يجد لذة إلا في قربه، ولا سكينة إلا في ذكره
﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ المائدة 54
🌹- لحظة ندم مع الله تساوي الغفران
حين تذوب النفس خجلا بين يدي الغفار القهار،
تتساقط دموع الندم لتغسل أثر الخطيئة،
فيبعث الله نور التوبة في القلب ليبث حياة جديدة ويدخل باب المحبة من اوسعه
﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ﴾ البقرة 222
🌹- لحظة رجاء مع الله تساوي الأمان
حين تضيق بك السبل، وتثقل الخطى، وترتجف تعبا فترفع يديك وترجو رحمته،
فإذا بالطمأنينة تنزل على قلبك كنسيم الفجر،
وتدرك أن الله معك اقرب إليك من نفسك لا يرد و قلبا أقبل عليه صادقا
﴿ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴾ ق (16)
🌹- لحظة تسليم مع الله تساوي السلام
حين تترك التدبير، وتفوض الأمر، وتقول بصدق:
اختر لي يا رب ودبر لي ولا تكلني لنفسي طرفة عين عندها يسكن القلب بعد طول اضطراب،
ويفهم أن السلام لا يأتي من الأشياء بل من الرضا بمشيئة الله وأن يد الله لا تأتي إلا بخير
﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾ غافر 44
🌹-لحظة رضا مع الله تساوي الجنان
حين ترى في البلاء نعمة، وفي المنع عطاء،
وفي كل ما كتب الله لطفًا خفيًا،
حينها تصفو النفس، ويضيء الوجه،
ويصير القلب جنة تسكنها الطمأنينة قبل جنة الآخرة
﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ سورة الطور، 48
🤍🤍إن صدق النوايا منحت العطايا🤍🤍
------------
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة حب موصولة من القلب إلى القلب وعلى آله وسلم